انس القاسم
عمان- بكامل الشوق، وبفارغ الصبر ينتظر السبعيني أبو محمود أمام التلفاز، مسلسله البدوي المفضل، لكي يتابعه ويستذكر أيامه الخوالي.
يقول أبو محمود "منذ بداية المسلسل لا أسمح بأنْ يُشوش أي شيء على متابعتي أحداثه التي أتفاعل معها، أو ينغض عليّ متعة الأحداث التي تذكرني بحياتنا الجميلة قديما، مقارنة بما طرأ عليها اليوم من تغيرات مؤلمة في كثير من الأحيان".
ونالت الدراما البدوية اهتماما كبيراً من قبل المنتجين العرب، ضمن رؤيتهم القائمة على إعادة إحياء تراث البادية، بكل تفاصيله المستمدة من حياة الناس اليومية، من عادات وتقاليد وأعراف.
وبشغف كبير يُقبل كبار السن، على وجه الخصوص، على مشاهدة هذه المسلسلات البدوية الشيقة التي تعود بالمشاهد إلى أيامه الجميلة، ولقد حققت هذه الأعمال الفنية الرائعة نجاحا منقطع النظير خلال الفترة الماضية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر؛ مسلسل "نمر بن عدوان"، الشخصية البدوية ذائعة الصيت، ومسلسل "وضحا وابن عجلان"، ومسلسل "راس غليص"، العمل الذي أعاد الدراما البدوية إلى الشاشة العربية، بعد غياب طويل.
الحاج أبو ياسين أحد المتابعين الدائمين للمسلسلات البدوية يقول "مع بداية شارة المسلسل تبدأ غبطتنا، فنعلن الفرح بمجرد بدء أحداث المسلسل التي تذكرنا بالأيام الماضية التي عشناها".
المنتج عصام حجاوي يؤكد بأن التلفزيون يقدّر أن الجمهور الذي يتابع المسلسلات البدوية يتكون من فئة كبار السن، مشيرا إلى أن نسبة الذين يشاهدون الأعمال البدوية من كبار السن، والتي ترويها المسلسلات، لأنها تذكرهم بماض عاشوا أيامه البسيطة، بحلوها ومرّها، والتي اختلفت كثيرا عن أيامهم في الحاضر.
ويؤكد حجاوي حرص المنتجين عند إنتاج أي عمل بدوي، على العمل قدر المستطاع من أجل أن يكون العمل مُعبّرا عن الأحداث وتفاصيلها، كما كانت قديما، حتى يُثبت المسلسل مصداقيته لدى المشاهد، فلا يتعرض للنقد، مشيرا إلى أن العمل التاريخي الذي تتناوله المسلسلات كثيرا ما يخضع لإشراف ومراجعة أهل الاختصاص الملمّين بالأحداث التاريخية، وبتطورات كل فترة من فتراتها.
وفي هذا السياق يقول أستاذ علم الاجتماع، الدكتور حسين خزاعي إن "المسلسلات البدوية، بحكم طبيعتها التاريخية، تتميز بطابع يجذب الكبار، لكن المهم، في رأيه، أن المسلسلات البدوية مُمتعة، ومليئة بالكوميديا اللطيفة التي لا تجرح سمعا، ولا تخدش حياء، ولا تصدم عينا بأي قبيح".
ويضيف خزاعي "كل القصص البدوية تنتهي بالزواج. أما الديكور فهو بسيط، والحبكة مفهومة لا تعقيد فيها. ويتخلل أحداثها الثأرُ، والغيرة، وحبُّ بنت العم لابن عمّها، وحضورُ الضيف، والقهوة والربابة، وعواء ذئاب في الليل، ورجال حكماء، وشباب "بلاطيش"، وغيابُ الأطفال. كل ذلك كان يعيشه أجدادنا في السابق، لهذا فلا غرو أن يقبل كبار السن على متابعة هذه المسلسلات لما يجدون فيه من متعة وذكرى".
وفي تناوله للجانب الفني لهذه المسلسلات يبيّن خزاعي أن أشكال الدراما تغيّرت وتنوّعت، لكن المسلسلات البدوية لم تتغير. "لقد أعاد مسلسل "نمر بن عدوان" للدراما البدوية جذوتها، وجلب جمهورا وجد في هذه القصة البدوية القديمة عودة الشجن والحب، ووفاء العشاق الحقيقي، منوها إلى أن "المسلسل جاء مناقضا للمسلسلات التاريخية التي تمتلئ بالدم والانتقام، التي تميزت بها الدراما البدوية في بعض الأحيان"
ويقول السبعيني أبو حسين، إن فترة عرض المسلسل البدوي المفضل لديه، فترة يلغي فيها جميع نشاطاته ومواعيده، ليجلس أمام التلفاز، ويشاهد أحداث المسلسل.
ويبيّن أستاذ علم النفس، الدكتور محمد بني يونس، أن كبار السن، عند مشاهدتهم للمسلسلات البدوية، سرعان ما يتذكرون أيامهم وسنواتهم الماضية، فيجعلهم ذلك يتحدثون عن بعض مغامراتهم، ولهذا أثره الإيجابي على نفسياتهم، إذ كثيرا ما يرفع معنوياتهم، ويجدد فيهم طاقات يسقطونها على أبطال المسلسل.
ويضيف بني يونس "وتثير هذه المسلسلات البدوية أحيانا نقاشات بين كبار السن، يستمع إليها ويتفاعل معها الأبناء والأحفاد".
ومن الأعمال الدرامية البدوية الأردنية هناك رواية بدوية تذهب بنا إلى عمق التاريخ، في مسلسل "عودة أبو تايه"، أحد أهم الشخصيات الوطنية الأردنية، التي تثير انتباه كل من سمع عن هذه الشخصية البطولية أو عاشرها من كبار السن، لاسيما وأن مضمون هذه الدراما البدوية تقرّبنا كثيرا من التاريخ الحديث.
وبعيداً عن التاريخ يعود البطل "راس غليص" في الجزء الثاني للمسلسل، مطلوبا ومطاردا من القبائل البدوية، بعد أن تمكن في نهاية الجزء الأول من المسلسل من تدبير خديعة أوقع فيها تلك القبائل، واستطاع الفرار، بعيدا عن فوهات بنادقها، وهو الدور الذي أتقن الفنان رشيد عساف تجسيده.
ونالت الدراما البدوية اهتماما كبيراً من قبل المنتجين العرب، ضمن رؤيتهم القائمة على إعادة إحياء تراث البادية، بكل تفاصيله المستمدة من حياة الناس اليومية، من عادات وتقاليد وأعراف.
وبشغف كبير يُقبل كبار السن، على وجه الخصوص، على مشاهدة هذه المسلسلات البدوية الشيقة التي تعود بالمشاهد إلى أيامه الجميلة، ولقد حققت هذه الأعمال الفنية الرائعة نجاحا منقطع النظير خلال الفترة الماضية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر؛ مسلسل "نمر بن عدوان"، الشخصية البدوية ذائعة الصيت، ومسلسل "وضحا وابن عجلان"، ومسلسل "راس غليص"، العمل الذي أعاد الدراما البدوية إلى الشاشة العربية، بعد غياب طويل.
الحاج أبو ياسين أحد المتابعين الدائمين للمسلسلات البدوية يقول "مع بداية شارة المسلسل تبدأ غبطتنا، فنعلن الفرح بمجرد بدء أحداث المسلسل التي تذكرنا بالأيام الماضية التي عشناها".
المنتج عصام حجاوي يؤكد بأن التلفزيون يقدّر أن الجمهور الذي يتابع المسلسلات البدوية يتكون من فئة كبار السن، مشيرا إلى أن نسبة الذين يشاهدون الأعمال البدوية من كبار السن، والتي ترويها المسلسلات، لأنها تذكرهم بماض عاشوا أيامه البسيطة، بحلوها ومرّها، والتي اختلفت كثيرا عن أيامهم في الحاضر.
ويؤكد حجاوي حرص المنتجين عند إنتاج أي عمل بدوي، على العمل قدر المستطاع من أجل أن يكون العمل مُعبّرا عن الأحداث وتفاصيلها، كما كانت قديما، حتى يُثبت المسلسل مصداقيته لدى المشاهد، فلا يتعرض للنقد، مشيرا إلى أن العمل التاريخي الذي تتناوله المسلسلات كثيرا ما يخضع لإشراف ومراجعة أهل الاختصاص الملمّين بالأحداث التاريخية، وبتطورات كل فترة من فتراتها.
وفي هذا السياق يقول أستاذ علم الاجتماع، الدكتور حسين خزاعي إن "المسلسلات البدوية، بحكم طبيعتها التاريخية، تتميز بطابع يجذب الكبار، لكن المهم، في رأيه، أن المسلسلات البدوية مُمتعة، ومليئة بالكوميديا اللطيفة التي لا تجرح سمعا، ولا تخدش حياء، ولا تصدم عينا بأي قبيح".
ويضيف خزاعي "كل القصص البدوية تنتهي بالزواج. أما الديكور فهو بسيط، والحبكة مفهومة لا تعقيد فيها. ويتخلل أحداثها الثأرُ، والغيرة، وحبُّ بنت العم لابن عمّها، وحضورُ الضيف، والقهوة والربابة، وعواء ذئاب في الليل، ورجال حكماء، وشباب "بلاطيش"، وغيابُ الأطفال. كل ذلك كان يعيشه أجدادنا في السابق، لهذا فلا غرو أن يقبل كبار السن على متابعة هذه المسلسلات لما يجدون فيه من متعة وذكرى".
وفي تناوله للجانب الفني لهذه المسلسلات يبيّن خزاعي أن أشكال الدراما تغيّرت وتنوّعت، لكن المسلسلات البدوية لم تتغير. "لقد أعاد مسلسل "نمر بن عدوان" للدراما البدوية جذوتها، وجلب جمهورا وجد في هذه القصة البدوية القديمة عودة الشجن والحب، ووفاء العشاق الحقيقي، منوها إلى أن "المسلسل جاء مناقضا للمسلسلات التاريخية التي تمتلئ بالدم والانتقام، التي تميزت بها الدراما البدوية في بعض الأحيان"
ويقول السبعيني أبو حسين، إن فترة عرض المسلسل البدوي المفضل لديه، فترة يلغي فيها جميع نشاطاته ومواعيده، ليجلس أمام التلفاز، ويشاهد أحداث المسلسل.
ويبيّن أستاذ علم النفس، الدكتور محمد بني يونس، أن كبار السن، عند مشاهدتهم للمسلسلات البدوية، سرعان ما يتذكرون أيامهم وسنواتهم الماضية، فيجعلهم ذلك يتحدثون عن بعض مغامراتهم، ولهذا أثره الإيجابي على نفسياتهم، إذ كثيرا ما يرفع معنوياتهم، ويجدد فيهم طاقات يسقطونها على أبطال المسلسل.
ويضيف بني يونس "وتثير هذه المسلسلات البدوية أحيانا نقاشات بين كبار السن، يستمع إليها ويتفاعل معها الأبناء والأحفاد".
ومن الأعمال الدرامية البدوية الأردنية هناك رواية بدوية تذهب بنا إلى عمق التاريخ، في مسلسل "عودة أبو تايه"، أحد أهم الشخصيات الوطنية الأردنية، التي تثير انتباه كل من سمع عن هذه الشخصية البطولية أو عاشرها من كبار السن، لاسيما وأن مضمون هذه الدراما البدوية تقرّبنا كثيرا من التاريخ الحديث.
وبعيداً عن التاريخ يعود البطل "راس غليص" في الجزء الثاني للمسلسل، مطلوبا ومطاردا من القبائل البدوية، بعد أن تمكن في نهاية الجزء الأول من المسلسل من تدبير خديعة أوقع فيها تلك القبائل، واستطاع الفرار، بعيدا عن فوهات بنادقها، وهو الدور الذي أتقن الفنان رشيد عساف تجسيده.
0 التعليقات:
إرسال تعليق